![]() |
كتاب نسيم الصبا ~ مدونة قطوف |
لم أجد حقيقة ما أقتسبه من هذه الرواية، فليس فيها تنميق أدبي وهذا طبيعي فهي رواية مترجمة على أي حال، ثم إنك لن تجد فيها ذلك الوصف والتشبيه الرائع الذي يشدك إليه حتى تقتبسه، أسلوب الكاتب بسيط جدا وسهل.
لكنها رواية رائعة بكل يمكن أن تعنيه هذه الكلمة، إنها رواية عصرية خارجة عن المألوف، تبدأ حين ترسل "إيمي" رسالة بالبريد الإلكتروني عن طريق الخطأ إلى "ليو"، لتبدأ بينهما حوارات شيقة تكشف عن شخصيتهما بالتدريج، ويقعان في الحب أثناء ذلك، والممتع أن الكاتب لا يتدخل بينهما أبدا، لم يضع الكاتب أي تعليق أو وصف للقصة، بل بدأ مباشرة.
باختصار لتكمل قراءة الرواية ما عليك إلا البداية في قراءتها ودع البقية لـ "دانيال غلاتاور"
لكنها رواية رائعة بكل يمكن أن تعنيه هذه الكلمة، إنها رواية عصرية خارجة عن المألوف، تبدأ حين ترسل "إيمي" رسالة بالبريد الإلكتروني عن طريق الخطأ إلى "ليو"، لتبدأ بينهما حوارات شيقة تكشف عن شخصيتهما بالتدريج، ويقعان في الحب أثناء ذلك، والممتع أن الكاتب لا يتدخل بينهما أبدا، لم يضع الكاتب أي تعليق أو وصف للقصة، بل بدأ مباشرة.
باختصار لتكمل قراءة الرواية ما عليك إلا البداية في قراءتها ودع البقية لـ "دانيال غلاتاور"
.مستخرج من الرواية:
"تطرح الرواية مسألة هامة نشأت في بيئة العولمة، وهي: هل يوجد مجال محمي يعيش به الإنسان أشواقه وأشجانه أفضل من البيئة الإلكترونية الافتراضية في واقع الحياة اليومية؟ ليو لايكه يرد على البريد الإلكتروني الذي يصله بالخطأ وبمحض الصدفة من إيمي التي لا يعرفها من منطلق الأدب فقط.وتنشأ الأسئلة. وفي هذا الإطار الافتراضي يلعب عامل الزمن الواقعي الدور الأساسي في أحداث الرواية التي تجذب القارئ من بدايتها إلى حتى نهايتها، وعامل الزمن هو الذي يحدد مدى تطور السؤال حول جدوى اللقاء.
"تطرح الرواية مسألة هامة نشأت في بيئة العولمة، وهي: هل يوجد مجال محمي يعيش به الإنسان أشواقه وأشجانه أفضل من البيئة الإلكترونية الافتراضية في واقع الحياة اليومية؟ ليو لايكه يرد على البريد الإلكتروني الذي يصله بالخطأ وبمحض الصدفة من إيمي التي لا يعرفها من منطلق الأدب فقط.وتنشأ الأسئلة. وفي هذا الإطار الافتراضي يلعب عامل الزمن الواقعي الدور الأساسي في أحداث الرواية التي تجذب القارئ من بدايتها إلى حتى نهايتها، وعامل الزمن هو الذي يحدد مدى تطور السؤال حول جدوى اللقاء.
.نبذة عن المؤلف:
دانيل غلاتاور من مواليد 1960 في فيينا، عمل ما يزيد عن عشرين سنة صحافيًا وكاتبًا في صحف نمساوية مرموقة، قبل أن يتفرغ للكتابة الروائية بشكل نهائي، صدرت له هدة كتب أدبية، وحققت روايته "نسيم الصبا" نجاحًا باهرًا، وتصدرت قائمة أفضل المبيعات في النمسا وألمانيا، رُشّحت الرواية للجائزة الألمانية للكتاب عام 2006، وحُوّلت أكثر من مرة إلى مسرحية، وتُرجمت إلى العديد من اللغات.
دانيل غلاتاور من مواليد 1960 في فيينا، عمل ما يزيد عن عشرين سنة صحافيًا وكاتبًا في صحف نمساوية مرموقة، قبل أن يتفرغ للكتابة الروائية بشكل نهائي، صدرت له هدة كتب أدبية، وحققت روايته "نسيم الصبا" نجاحًا باهرًا، وتصدرت قائمة أفضل المبيعات في النمسا وألمانيا، رُشّحت الرواية للجائزة الألمانية للكتاب عام 2006، وحُوّلت أكثر من مرة إلى مسرحية، وتُرجمت إلى العديد من اللغات.
...كان مستوى جديدا تماما من انعدام المعنى...كان حزني عميقًا إلى حد جعله مؤلما حتى من الناحية الجسدية، كان الناس يأتون إلىّ ويحاولون رفع معنوياتي فأظل جالسا أستمع إليهم وهم يقولون لي تلك الأشياء الصحيحة ويتحدثون عن ضرورة تجاوز المحن وعن الطريقة الفضلى لذلك، كنت أشكرهم وأقول لهم إنهم في غاية اللطف لأنهم يهتمون بي ويأتون إلي، ثم ابتسم ابتسامة مزيفة وأكذب فأقول لهم إنني أتحسن، لكني لم أكن أشعر بشيء في أعماق نفسي.
..طاب صباحك يا ليو، هل تأذن لي أن أقسو عليك بعض الشيء؟ أنت رجل يهتم بالمرأة في البداية والنهاية فقط: حين يريدها وقبل أن تضيع منه بصورة نهائية. أما الوقت بين ذلك فهو إما ممل أو مرهق لك أو كلاهما، ألست محقة؟
..لا يا إيمي، لستِ أي أحد، إن كان أحدٌ ليس أحد، فهو أنت. ولستِ أي أحد بالنسبة لي على وجه خاص. أنت بمثابتة صوت ثان داخلي يصاحبي طوال اليوم. لقد جعلتِ من مونولوجي الداخلي حديثا. أنت تثيرين حياتي النفسية: تسألين وتصممين وتسخرين وتتشاجرين معي، أنا في غاية الامتنان لخفة ظلك ورقتك وحيويتك بل وقلة ذوقك.
..إيمي التي لا تبذل أي جهد لتحظى بالقبول والرضا، بل وتعيش ضعفها غير عابئة بشيء.
...الوصال ليس ضدا للبعد، بل ضدا للبعاد، والتوتر لا ينشأ من انعدام الكمال، بل من اللهاث وراءه با ستمرار والتشبث به بعناد.