موجز التاريخ الإسلامي ~ أحمد محمود العسيري
دونها:
السعيد بوحملة
التصنيف:
»
دين
تفتقر المكتبة العربية لكتاب جامع للتاريخ الإسلامي بشكل مختصر، فجل المؤلفات الموجودة عبارة عن مجلدات كبيرة يتيه فيها القارئ قبل أن يتمكن من ضبط وترتيب الأحداث التاريخية في ذهنه، على غرار مؤلف الدكتور محمود شاكر الموجود في 22 مجلدًا، تصلح للبحث أكثر من المطالعة.
هذا الكتاب يتيح للقارئ ترتيب الأحداث التاريخية وربطها ببعض ربطًا أفقيا وعموديا، لما فيه من الاختصار غير المخل، والاسهاب في السرد، على أن من يريد التوسع فعليه الاطلاع على كل حقبة تاريخية في كتب مستقلة لوحدها.
هذا العمل نادر جدا وهو رائع في نظري، مع الأخذ بعين الاعتبار الأخطاء اللغوية و عدم تدقيق الآيات جيدًا.
اقتباساتي من الكتاب:
أول كتاب دونه المسلمون هو كتاب الله، وقد كانوا مترددين في تدوينه، بيد أن مقتل أكثر الحفاظ في حروب الردة وحروب المتنبئين جعلهم يدونونه خوفا عليه من الضياع والنسيان.
وبدأ تدوين التاريخ الإسلامي في القرن الثالث الهجري (9م) وكان من باكوراتها: سيرة ابن هشام (213هـ/828م).
.أما السومريون قوم إبراهيم فقد زاد غيهم وضلالهم فسلط الله عليهم جماعات ظالمة تغلبت عليهم (وكذلك نولي بعض الظالمين بعضًا بما كانوا يكسبون) الأنعام129. فسيطر الأكاديون على المنطقة، ثم أتت جماعات من الجنوب الغربي، فانتصروا عليهم وحكموا المنطقة وجعلوا عاصمتهم بابل فعظمت دولتهم وقد اهتموا بالزراعة والعمران، ومن أشهر ملوكهم "حمورابي" الذي وضع قوانينا عرفت بـ (شريعة حمورابي) وهي أول قوانين بشرية وضعية على الأرض لغرض الهيمنة والسيطرة، وقد سقطت بعد، استمروا في عبادة التماثيل والكواكب..
سيطر الآشوريون على تلك المناطق (شمالي العراق) وكانت عاصمتهم "نينوى" ثم امتد نفوذهم إلى كل العراق وبلاد الشام وأجزاء من مصر، وأشهر ملوكهم (سلمنصر الثالث) و (آشور بانيبال) واستمروا في عبادة الأوثان، ولم يتعظوا بما حلّ بسابقيهم، ولم يعملو عقولهم، أرسل الله إليهم نبيه يونس عليه السلام.
أصبح الكلدانيون حكام المنطقة (الحضارة البابلية الثانية) وأعظم ملوكم كان "بختنصر" الذي استولى على بلاد الشام ودمر القدس واستباح اليهود وسلبهم ملكهم، فأهلكهم وشردهم وأسرهم، ومنذ ذلك الزمان تفرقت بنو اسرائيل وتشتتوا في أنحاء الأرض، واستقرت جماعات منهم في الحجاز ومصر وغيرها، واحتل بختنصر مصر، ومن أشهر أعماله بناء برج بابل المشهور، واستمرت هذه الدولة حتى قضى عليها الفرس واحتلوا المنطقة حوالي عام 504 ق.م
مملكة سبأ 955-115 ق م
قامت سبأ على أنقاض معين وقتبان، وانضمت لها حضرموت وكانت عاصمتها مأرب، وترجع شهرة سبأ إلى سببين هامين هما:
أ- ملكة سبأ ( بلقيس) وقصتها مع النبي سليمان عليه السلام( سورة النمل).
ب- سد مأرب العظيم الذي كانت نتيجته أن كثر الرخاء باليمن وعمت الخيرات ثم ضعف هذا السد وانهار أخيرا فكان سيل العرم، فهاجر كثير من السكان الى الشمال، وآذن ذلك بسقوط سبأ، وقيام حمير.
سيطرة الروم على اليمن:
خيّر (ذونواس) ملك حمير الذي اعتق اليهودية، خير المسيحيين في نجران بين اعتناق اليهودية أو الموت، فحفر لهم أخدودًا وأحرقهم فيه، قال تعالى: (قتل أصحاب الأخدود، النار ذات الوقود، إذ هم عليها قعود) البروج4-6. ففرّ بعضهم، واستنصروا بحاكم الحبشة المسيحي ( النجاشي) الذي طلب مساعدة قيصر الروم (حامي المسيحية) والذي أرسل السفن والسلاح، قاستطاع النجاشي إخضاع اليمن بواسطة قائده (أرياط)، الذي سرعان ما تمرد عليه (أبرهة) أحد مساعديه، فقتله، وأصبح هو حاكم اليمن، وكان ذلك في زمن عبد المطلب.
سيطرة الفرس على اليمن:
ثم فر أحد ملوك حمير واسمه (سيف بن ذي يزن) إلى فارس، وطلب نجدتهم لإخراج الأحباش من بلاده، فاستجاب الفرس، فقدموا وانتصروا على الروم، ثم أمر كسرى أن يتوج سيف ملكًا على اليمن، وبعد مقتل سيف، أرسل كسرى (وهزر) ليكون حاكما لليمن تابعا للفرس، وبعد وهزر حكم أبناؤه وأحفاده، وعند بعثة محمد "صلى الله عليه وسلم" كان حاكم اليمن الفارسي (باذان) وهو من ذرية وهزر، وقد دخل باذان في الإسلام عندما دعي إليه.
وكان عبد المطلب بن هاشم ( جد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم) هو سيد مكة يوم حاول أبرهة غزوها فرده الله، وعرف هذا العام بعام الفيل، وهو عام مولد الرسول صلى الله عليه وسلم في 750م.
موجز التاريخ القديم (قبل الإسلام):
- خلق الله البشر وبعث الرسل لعبادته وإقامة شريعته في الأرض.
- كان آدم عليه السلام أول البشر وأول الأنبياء.
- تتابعت الحضارات وتوالى الأنبياء والرسل وأقدم الحضارات ظهرت في العراق ومصر والشام و جزيرة العرب.
- أهم حضارات العراق: السومرية، الأكادية، العيلامية، البابلية، الآشورية والكلدانية، وأنبياء هذه البلاد: نوح وإبراهيم ويونس عليهم السلام.
- أهم حضارات الشام: العمورية، الفينيقية، الكنعانية، الآرامية، ثم حضارة الأنباط وتدمر، ثم الغساسنة والمناذرة. وأغلب الأنبياء والرسل ظهروا في بلاد الشام، فمنهم: لوط، إسحاق، يعقوب، أيوب، اليسع، يس، إلياس، داود، سليمان، زكريا، يحيى وعيسى عليهم السلام، وهم من بني إسرائيل وأرسلوا إليهم وإلى غيرهم.
- وقامت في مصر الحضارة الفرعونية وحضارة الهكسوس، وظهر فيها من الأنبياء يوسف وموسى عليهما السلام.
- ظهر في جزيرة العرب قوم عاد وثمود وأهل مدين، وحضارات اليمن (معين، سبأ، حمير قتبان) والقبائل المهاجرة بعد انهيار سد مأرب، والأحباش وذرية إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام، وأنبياء جزيرة العرب هم: صالح، شعيب، إسماعيل عليهم السلام.
- ظهرت حضارات أخرى وسادت على وجه الأرض كحضارة الفرس ثم الإغريق ثم الرومان.
عهد النبوة:
محمد رسول الله: هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر (قريش) بن مالك بن النضر بن كنانه. من ولد نزار بن معد بن عدنان وهم من ذرية إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام، وأمه آمنة بنت وهب الزهرية القرشية.
مولده: ولد في مكة عام الفيل حوالي عام 570م وهو نفس العام الذي حاول فيه أبرهة حاكم اليمن هدم الكعبة فأهلكه الله وجنده بالطير الأبايل.
سبب الجهاد والقتال:
لا توجد آية واحدة في القرآن الكريم، أو حادثة واحدة في تاريخ صدر الإسلام تشير إلى أن الإسلام انتشر بالقوة، أو أن القتال في الإسلام كان لحمل الناس على اعتناقه، وسبب القتال ينحصر في رد العدوان وحماية الدعوة وحرية الدين..
عهد الخلافة الراشدة:
لم تتجاوز الخلافة الراشدة 30 عاما، وقد تميزت بأن الخلفاء ساروا على نهج رسول الله تماما، حسب الطريق المستقيم الذي ارتضاه الله لعباده، فكانت هذه الفترة هي الصورة الصحيحة للحكم الإسلام، وللدولة الإسلامية، وهذه الصورة يجب أن تكون القدوة لكل حاكم يريد لنفسه السعادة في الدارين، ولشعبه الصلاح والحياة السعيدة..